الاثنين، 22 يونيو 2020

بقلم: حميد الناجي

بدأت في الإنهيار
بدأت في الفشل مرة أخرى
بدأت الكومة البيضاء تتسارع نبضاتها
بدأت أخاف كثيرا
بدأت أشعر بالملل من الجلوس
بدأ أماني و سبب قوتي يضعف يوم بعد يوم أمام عيني
ماذا سأفعل ؟
بدأ الموت يتربس بجانبي
يحوم حولي
كل شيء يذكرني به الجدران الشارع الشجرة
كيف الهروب من ذلك الشبح القاتم
الذي كلما أسندت رأسي الى الوسادة جاء ليتحذت إلي
وإن نهضت من نومي أجده بين الأفواه يخرج وكأنه شيء عادي
تعودت سماعه كل يوم
لن أسمح بضعف مصدر قوتي ولن أسمح بالفقدان
تجرعت مرارة الفقدان من قبل ولن أسمح به هذه المرة
أستجمع قواي رغم ضعفي وأنهض مجددا رغم أن جداري منهار حاليا وليس لي سند
ولكن لي قوة داخلية تستجيب لي عند الحاجة
لأول مرة أحس بأنني وحيد .......وحيدا الى حد لم أجد العصا والسند
أناجي الليل وحيدا بين شظايا الأمل
وأناجي الموتى نهارا
خوف وترقب ورعب وإنهيار
كم كرهت تلك العلبة البيضاء التي تكون في حقيبتي أينما حللت وإرتحلت
تساعدني كلما بدأت الكومة البيضاء في الخفقان
ترجع لأنفاسي التوازن بعدما تفقد السيطرة
كم أتألم حينما أجدها كذلك بقرب من أحب ومن كان سندي
يؤلمني مشاهدة ذلك
أعيش على أمل موجد في علبة كلما إنتهى أجده عند الصيدلي
لكن هذه المرة الأمر مختلف جدا الى حد يعجز اللسان عن البوح
سأقف هنا وأترقب المستقبل
لعله يحمل لي خبرا مفرح
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏

١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

زمن كورونا

الزمن زمن كرورنا عشنا رخاء الحياة بين بساتينها و مقاهيها وبين صخب الليالي  و عبق رائحة الزهور  لم نعلم قط النعيم الذي كنا نعيش فيه حتى ضاقت ...