الزمن زمن كرورنا
عشنا رخاء الحياة بين بساتينها
و مقاهيها وبين صخب الليالي
و عبق رائحة الزهور
لم نعلم قط النعيم الذي كنا نعيش فيه
حتى ضاقت بنا الحياة
و جمعتنا في مصير واحد
توحدت الشعوب في كلمة كرونا
الكاف .كنف الحياة و عزلتنا
الراء رونق حياة ضاع في أيام
الواو.ورود دبلت لعدم وجود من يعتني بها
النون نجتمع في المنزل و كأننا نقيم مأثما للشخص فارقناه الى الأبد
الألف عصا نستلذ بها وهي تُطرق في صدورنا دون ألم
كرونا سبب البعثرة في كل شيء
في العيش و الأحاسيس
لا نعلم هل نفرح لأننا اجتمعنا مع أحبائنا
أم نبكي لأننا فارقنا أطفالنا في المدارس
فحتى لقاء الحبيب أصبح صعب
خوفا من المرض و خوفا من الدركي
زمن اختلطت فيه الأحاسيس
وارتفعت فيه حرارة الشوق للحب والمحبوب
وسائر الأيام العادية
بين الحاسوب و مائدة المأكل وجدران المنزل نقضي أيامنا
ولولا فسحت الأيقونة والفكر
لا نسينا هذه الأحرف
الكل يدعوا للصبر
وها نحن عازمون على ذلك حتى يتحقق المراد
رغم شوقنا للإستجمام في البحار
و استنشاق هواء الطبيعة
و الاستمتاع بمذاق البن
حميد الناجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق