الخميس، 23 يوليو 2020

زمن كورونا

الزمن زمن كرورنا
عشنا رخاء الحياة بين بساتينها
و مقاهيها وبين صخب الليالي 
و عبق رائحة الزهور 
لم نعلم قط النعيم الذي كنا نعيش فيه
حتى ضاقت بنا الحياة 
و جمعتنا في مصير واحد 
توحدت الشعوب في كلمة كرونا 
الكاف .كنف الحياة و عزلتنا
الراء رونق حياة ضاع في أيام
الواو.ورود دبلت لعدم وجود من يعتني بها
النون نجتمع في المنزل و كأننا نقيم مأثما للشخص فارقناه الى الأبد
الألف عصا نستلذ بها وهي تُطرق في صدورنا دون ألم
كرونا سبب البعثرة في كل شيء
في العيش و الأحاسيس
 لا نعلم هل نفرح لأننا اجتمعنا مع أحبائنا 
أم نبكي لأننا فارقنا أطفالنا في المدارس
فحتى لقاء الحبيب أصبح صعب
خوفا من المرض و خوفا من الدركي 
زمن اختلطت فيه الأحاسيس
وارتفعت فيه حرارة الشوق للحب والمحبوب 
وسائر الأيام العادية 
بين الحاسوب و مائدة المأكل وجدران المنزل نقضي أيامنا 
ولولا فسحت الأيقونة والفكر 
لا نسينا هذه الأحرف 
الكل يدعوا للصبر 
وها نحن عازمون على ذلك حتى يتحقق المراد 
رغم شوقنا للإستجمام في البحار
و استنشاق هواء الطبيعة 
و الاستمتاع بمذاق البن 

حميد الناجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

زمن كورونا

الزمن زمن كرورنا عشنا رخاء الحياة بين بساتينها و مقاهيها وبين صخب الليالي  و عبق رائحة الزهور  لم نعلم قط النعيم الذي كنا نعيش فيه حتى ضاقت ...