من الواضح أن الكثير منا قد سبق له و أن سمع بهذه العبارة(حصان طروادة)إما في الروايات أو الأفلام. فما هي القصة إدن؟ ، و لماذا حملت هذا الاسم؟
تروي الأساطير الإغريقية أنه تمة عملية اقتحام لأسوار قلعة محكمة لم يسبق لها مثيل في تاريخ الحروب قديما لكونها تميزت بمكر شديد فاق الثعالب، و القصة تحكي عن طروادة التي بسطت يد السلم لدولة اسبرطا التي نصبت لها كمين عجزت الإمبراطور المحنك عن ادراكه.
و القصة كاملة يرويها الفلم الأمريكي "troy،" أو "طروادة"، الذي تم إنتاجه عام 2004 ، و هو اقتباس عن ملحمة هوميروس الإلياذة، و تبدأ أحداث الفيلم بالتقاء جيش” أجاممنون” وجيش “ثيساليا” ، ويأتي" أخيل" الذي يقضي على أقوى مقاتلي تيساليا وبذلك تستلم ثيساليا دون حرب.
في هذه الأثناء يكون "هكتور" أمير طروادة وأخوه الأمير "باريس" في إسبرطة لعقد معاهدة سلام مع ملك إسبرطة "مينلاوس" . وفي طريق عودتهما إلى طروادة أخبر "باريس" أخوه "هكتور" بأنه قام بتهريب" هيلين" زوجة "مينلاوس" معه وخبأها في سفينتهم ،لأنها أعجبته ، الشيء الذي أغضب "هكتور " من أخيه الأصغر "باريس" المتهور ،لكن في النهاية استسلم للأمر الواقع وأمر بعودة السفينة إلى بلدتهم طروادة، وبعد علم "مينلاوس" بهروب زوجته مع" باريس" ذهب إلى أخيه "أجاممنون" ليعرض عليه إعلان الحرب على" طروادة" لمحو العار الذي لحق به، فوافق "أجاممنون "على الفور و قد كان يرى أن استيلاءه على طروادة سيجعل له السيطرة البحرية على بحر "إيجه" أمرا سهلا. و قام " أوديسيوس" ملك" إيثاكا" بناء على أوامر "أجاممنون " بمحاولة إقناع "أخيل" بالانضمام إلى الحرب التي سيخوضها جيش "أجاممنون " ضد طروادة المكون من 50 ألف جندي سيتم نقلهم بألف سفينة، ولكن" أخيل"، الشجاع، يرفض في بادئ الأمر لكراهيته الشديدة التي كان يكنها إلى "أجاممنون"، ولكن يخبره "أوديسيوس" بأن هذه الحرب لن ينساها العالم لآلاف السنين فهي فرصة ذهبية ليُخلد "أخيل" أسمه في التاريخ، فذهب" أخيل" إلى أمه "ثيتيس" التي أخبرته بأن عليه الانضمام لهذه الحرب بالرغم من تأكدها أنه لن يعود حياً ولكن هذه هي فرصته ليذكر أسمه عبر العصور.
فاستقبل ملك "طروادة "بريام" أبناءه "هكتور" وباريس و رحب "بهيلين" وقرر عدم إرسالها إلى زوجها حتى لا يتبعها ابنه "باريس" ويقتله "مينلاوس" و فضل ،نتيجة هذا القرار، خوض حرب شرسة مع جيش "أجاممنون" الاسبرطي، فوصل الجيش اليوناني بعد فترة وجيزة إلى قرب شاطئ طروادة وتم احتلال الشاطئ بفضل تفوق" أخيل" وقواته من المرميديون.
ثم قام أخيل باقتحام معبد "أبوللو" وقتل الكهنة وعند وصول "هكتور" وفرسانه إلى المعبد حاول" أخيل " تجنب قتاله وتركه ليعود إلى المدينة مع من تبقى من فرسانه. و في معركة دامية بين الجيشين ،أبى "أخيل" حضورها، قام فتاه الذي كان يعلمه فنون القتال و خصال المحارب القوي مكانه و حمل درعه متقدما جيش "أخيل"، فأرداه "هكتور" قتيلا ظنا منه أنه قتل "أخيل"، وبعدما وصل الخبر إلى "أخيل" أخذ درعه غاضبا و اتجه إلى طروادة وحيدا دون خوف من أجل محاربة "هكتور" فقتله، و عاد به مجرورا خلف عربته أمام أعين الطرواديين.
وبعد محاولات عديدة من الاسبارطين لاقتحام أسوار طروادة جائتهم الفكرة الماكرة ، فقاموا بصنع حصان خشبي عملاق و قدموه لطروادة كهدية بداعي الصلح و نشر السلم من جديد، و ما كان لطروادة إلا أن تقبل هدية الصلح هاته ففتحوا الحصن و قاموا بجر الحصان إلى داخل القلعة التي لم يستطع أحد اختراقها بدون علم بأن الحصان مليء بالجنود الاسبرطيين المتأهبين للحرب على طروادة، و بعدما استقبلوا الهدية بالأهازيج و الغناء الصاخب أنتظر الجنود الاسبرطيون، و على رأسهم "أخيل"، حلول الظلام ثم نزلوا إلى القلعة فاتحين الحصن إلى بقية الجنود المسلحين فانهارت قلعة طروادة و تمكنت اسبرطا من السيطرة عليها، ومات أخيل حينها على يد الأمير "باريس".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق